كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وَمِنْهَا حَدِيث حَدثنَا مُحَمَّد بن فضل الْأَشْعَرِيّ حَدثنَا رَجَاء بن عبد الله الْبَزَّار حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير عَن فطر وَأبي الْجَارُود عَن أبي الطُّفَيْل قَالَ قَالَ عَلّي أنْشد الله من شهد يَوْم غَدِير خم فَقَامَ سَبْعَة عشر رجلا فَشَهِدُوا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من كنت مَوْلَاهُ» إِلَى آخِره فيهم عدي بن حَاتِم الطَّائِي وَسَهل ابْن سعد وَأَبُو لَيْلَى وَأَبُو قدامَة الْأَنْصَارِيُّونَ وَأَبُو الْهَيْثَم بن التيهَان وَأَبُو شُرَيْح الْخُزَاعِيّ وَعقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ.
وَمِنْهَا حَدِيث حَدثنَا الْمُنْذر بن مُحَمَّد حَدثنَا حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَلّي حَدثنَا عُمَيْر بن عمرَان حَدثنَا أَبُو مَرْيَم عَن الْمنْهَال عَن زر بن حُبَيْش قَالَ شهد اثْنَا عشر رجلا من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنهم سَمِعُوهُ يَقُول يَوْم غَدِير خم «من كنت مَوْلَاهُ» الحَدِيث فيهم قيس بن ثَابت بن شماس وهَاشِم بن عتبَة بن أبي وَقاص الزُّهْرِيّ وحبِيب بن بديل بن وَرْقَاء الْخُزَاعِيّ.
وَمِنْهَا حَدِيث أخبرنَا يَعْقُوب بن يُوسُف بن زِيَاد الضَّبِّيّ حَدثنَا أَحْمد بن حَمَّاد حَدثنِي عبد الله بن الْحجَّاج عَن عبد الله بن شريك عَن حَبَّة العرني أَن قوما من الْأَنْصَار قَالُوا سمعنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول يَوْم غَدِير خم «من كنت مَوْلَاهُ» إِلَى آخِره فيهم جبلة بن عَمْرو وَسَهل بن حنيف وَعُثْمَان بن حنيف فِي جمَاعَة من الْأَنْصَار.
وَمِنْهَا حَدِيث عمار بن يَاسر حَدثنَا الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ حَدثنَا أبي حَدثنَا عَلّي بن عَابس حَدثنِي عَمْرو بن عُمَيْر أَبُو الْخطاب الهجري حَدثنِي زيد بن وهب الْجُهَنِيّ سَمِعت أَبَا نوح الْحِمْيَرِي سَمِعت عمار بن يَاسر بِلَفْظ ابْن عَبَّاس.
وَمِنْهَا حَدِيث أبي ذَر حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن الْقَطوَانِي حَدثنَا مُحَمَّد ابْن خلف النَّهْرِي حَدثنَا عَلّي بن الْحسن الْعَبْدي عَن سعد بن طريف عَن الْأَصْبَغ ابْن نباتة عَن أبي ذَر مَرْفُوعا، وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَن الْأَصْبَغ بن نباتة عَن أبي عَمْرو بن عمر بن مُحصن الْأنْصَارِيّ مَرْفُوعا نَحوه.
وَبِه أَيْضا عَن الْأَصْبَغ عَن أبي زَيْنَب بن عَوْف الْأنْصَارِيّ مَرْفُوعا نَحوه وَبِه أَيْضا عَن الْأَصْبَغ عَن ثَابت بن وذيبة الْأنْصَارِيّ مَرْفُوعا وَبِه عَن الْأَصْبَغ عَن ثَابت بن عبد الله الْأنْصَارِيّ مَرْفُوعا نَحوه.
وَبِه عَن الْأَصْبَغ عَن عبيد بن عَازِب الْأنْصَارِيّ مَرْفُوعا نَحوه وَبِه عَن الْأَصْبَغ عَن أبي فضَالة الْأنْصَارِيّ مَرْفُوعا نَحوه وَبِه عَن الْأَصْبَغ عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد الْأنْصَارِيّ مَرْفُوعا نَحوه ثمَّ رَوَاهُ بالسند الْمَذْكُور وَجمع فِيهِ الشِّيعَة وَفِيه يَوْم غَدِير خم.
وَمِنْهَا حَدِيث سلمَان الْفَارِسِي حَدثنَا أَحْمد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الْجعْفِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد النَّخعِيّ حَدثنِي حسن بن شَدَّاد الْجعْفِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير عَن أبي حَمْزَة الثمالِي عَن أبي عقيل عَن سلمَان مَرْفُوعا وَمِنْهَا حَدِيث يعلي بن مرّة وَخُزَيْمَة بن ثَابت وَأبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَسَهل ابْن حنيف حَدثنَا عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن قُتَيْبَة الْأنْصَارِيّ حَدثنَا حسن بن زِيَاد بن عمر حَدثنَا عمر بن سعد الْبَصْرِيّ عَن عمر بن عبد الله بن يعلي بن مرّة عَن أَبِيه عَن جده يعلي بن مرّة سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَال من وَالَاهُ وَعَاد من عَادَاهُ» فَلَمَّا قدم عَلّي الْكُوفَة نَشد النَّاس من سمع ذَلِك من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشد بضعَة عشر رجلا فيهم خُزَيْمَة بن ثَابت ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَأَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَسَهل بن حنيف وَنَاجِيَة بن عمر الْخُزَاعِيّ وَعَمْرو بن الْحمق الْخُزَاعِيّ وَيزِيد بن شرَاحِيل الْأنْصَارِيّ وَيُقَال زيد وعامر بن لَيْلَى الْغِفَارِيّ.
وَمِنْهَا حَدِيث جَابر بن عبد الله أخرجه من حَدِيث هَارُون بن الجهم بن يُونُس ابْن عبد الله بن أبي فَرْوَة عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَلّي عَن جَابر بن عبد الله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رَجَعَ من حجَّة الْوَدَاع قَامَ فَخَطب النَّاس بِالْجُحْفَةِ ثمَّ أَخذ بيد عَلّي فَقَالَ: «من كنت مَوْلَاهُ» إِلَى آخِره.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين حَدثنَا مطلب بن شُعَيْب حَدثنَا عبد الله بن صَالح ثني ابْن لَهِيعَة عَن عبد الله بن هُبَيْرَة وَبكر بن سوَادَة عَن قبيصَة بن ذُؤَيْب وَأبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَن جَابر بن عبد الله وَفِيه قصَّة وَمِنْهَا حَدِيث أبي رَافع أخرجه من حَدِيث مخول عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَن مُحَمَّد بن عبيد الله عَن أَبِيه عَن جده عَن أبي رَافع مولَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعا.
وَمِنْهَا حَدِيث زيد بن حَارِثَة الْأنْصَارِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن جَعْفَر الْخلال حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ حَدثنَا يُونُس بن أَرقم عَن وهب بن عبد الله الْهنائِي عَن أبي الطُّفَيْل عَن زيد بن حَارِثَة الْأنْصَارِيّ قَالَ تنَاول رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَد عَلّي بن أبي طَالب وَقَالَ «من كنت مَوْلَاهُ» الحَدِيث.
وَمِنْهَا حَدِيث مَالك بن الْحُوَيْرِث حَدثنَا عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن قُتَيْبَة حَدثنَا حسن ابْن عَلّي الْحلْوانِي حَدثنَا عمر بن لأَبَان حَدثنَا مَالك بن الْحُسَيْن بن مَالك بن الْحُوَيْرِث عَن أَبِيه عَن جده مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث جَابر بن سَمُرَة السوَائِي حَدثنَا عَلّي بن الْحسن الْقَسْمَلِي حَدثنَا عبد الرَّحْمَن ابْن الهلقام حَدثنَا صبح الْمَحْمِلِيُّ عَن سماك بن حَرْب عَن جَابر بن سَمُرَة مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث ضميرَة الْأَسْلَمِيّ أخرجه عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْأَسْلَمِيّ عَن حُسَيْن بن عبد الله بن ضميرَة عَن أَبِيه عَن جده مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث عبد الله بن أبي أَوْفَى أخرجه عَن الْحسن بن عمار عَن أَبِيه عَن عبد الله بن أَوْفَى مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث عبد الله بن بشر الْمَازِني أخرجه عَن خَالِد الْعَبْدي وَسَعِيد بن عَنْبَسَة الْقطَّان كِلَاهُمَا عَن عبد الله بن بشر السّلمِيّ عَن عبد الله بن بشر الْمَازِني مَرْفُوعا.
وَمِنْهَا حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن يعمر الديلِي أخرجه عَن حُصَيْن بن مُخَارق عَن مُحَمَّد بن خَالِد الضَّبِّيّ عَن بكير بن عَطاء عَن عبد الرَّحْمَن بن يعمر الديلِي مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث أبي الطُّفَيْل حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن خرَاش حَدثنَا حُسَيْن ابْن يزِيد الصدائي حَدثنَا أبي عَن فطر عَن أبي إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن سبع عَن أبي الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة الْكِنَانِي مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث سعد بن جُنَادَة الْعَوْفِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الرَّاشِدِي حَدثنَا حسن بن صَالح بن أبي الدَّوَاهِي حَدثنَا مُحَمَّد بن خُلَيْد الْعَوْفِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن أَبِيه الْحسن بن عَطِيَّة أَنه سمع جده سعد ابْن جُنَادَة يَقُول قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. فذكره.
وَمِنْهَا حَدِيث عَامر بن عُمَيْر حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن الْقَطوَانِي حَدثنَا الْمُنْذر ابْن جَيْفَر الْعَبْدي حَدثنَا مُوسَى بن أَكْتَل النميري عَن عَمه عَامر بن عُمَيْر النميري العامري مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث حَبَّة بن جُوَيْن العرني أخرجه عَن بصر بن مُزَاحم حَدثنَا عبد الله ابْن مُسلم الْملَائي عَن أَبِيه عَن حَبَّة بن جُوَيْن العرني مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث أبي أُمَامَة أخرجه عَن عبيد الله بن زحر عَن عَلّي بن يزِيد عَن الْقَاسِم عَن أبي أُمَامَة مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث عَامر بن لَيْلَى بن ضَمرَة حَدثنَا أَحْمد بن عمر بن كَبْشَة حَدثنَا الْحسن ابْن عَلّي الطَّائِي حَدثنِي مُحَمَّد بن زِيَاد عَن عبد الله بن سِنَان عَن أبي الطُّفَيْل عَامر ابْن وَاثِلَة عَن عَامر بن لَيْلَى بن ضَمرَة مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث وَحشِي بن حَرْب حَدثنَا سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الشوسي حَدثنَا عَلّي بن بَحر بن الْبري الْقطَّان حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم الدِّمَشْقِي حَدثنَا وَحشِي بن حَرْب عَن أَبِيه عَن جده وَحشِي بن حَرْب مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث عَائِشَة حَدثنَا يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بن شَيبَان حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الحكم حَدثنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن المَسْعُودِيّ عَن السّري بن إِسْمَاعِيل عَن الشّعبِيّ عَن عبد الرَّحْمَن ابْن مَسْعُود عَن عَائِشَة مَرْفُوعا نَحوه.
وَمِنْهَا حَدِيث أم سَلمَة أخرجه عَن هَارُون بن خَارِجَة عَن فَاطِمَة بنت عَلّي عَن أم سَلمَة قَالَت أَخذ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيد عَلّي يَوْم غَدِير خم فَقَالَ: «من كنت مَوْلَاهُ» إِلَى آخِره.
قَالَ ابْن عبد الْهَادِي فِي كِتَابه الَّذِي صنفه فِي الرَّد عَلَى الْخَطِيب فِي الْبَسْمَلَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد بن عقدَة الْحَافِظ بَاب الْأَسَانِيد الْمظْلمَة وَمجمع الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة وَقَالَ ابْن عدي كَانَ مقدما فِي الشِّيعَة ذَا فضل وَحفظ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ رَافِضِيًّا.
682- الحَدِيث الْعَاشِر:
عَن عبد الله بن مَسْعُود قَرَأت عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقلت أعوذ بِاللَّه السَّمِيع الْعَلِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَقَالَ لي: «يَا بن أم عبد قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم هَكَذَا أَقْرَأَنِي جِبْرِيل عَن اللَّوْح الْمَحْفُوظ».
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره مسلسلا قلت قَرَأت عَلَى الشَّيْخ أبي الْفضل مُحَمَّد بن جَعْفَر الْخُزَاعِيّ فَقلت أعوذ بالسميع الْعَلِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَقَالَ لي قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنِّي قَرَأت عَلَى أبي الْحُسَيْن عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بِالْبَصْرَةِ فَقلت أعوذ بالسميع الْعَلِيم فَقَالَ أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنِّي قَرَأت عَلَى أبي مُحَمَّد عبد الله بن عجلَان يَقُول أعوذ بالسميع الْعَلِيم قَالَ لي قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنِّي قَرَأت عَلَى أبي عُثْمَان إِسْمَاعِيل ابْن إِبْرَاهِيم الْأَهْوَازِي فَقلت أعوذ بالسميع الْعَلِيم فَقَالَ لي قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنِّي قَرَأت عَلَى مُحَمَّد بن عبد الله بن بسطَام قَالَ فَقلت أعوذ بالسميع الْعَلِيم فَقَالَ لي قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنِّي قَرَأت عَلَى روح بن عبد الْمُؤمن فَقلت أعوذ بالسميع الْعَلِيم فَقَالَ لي قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنِّي قَرَأت عَلَى سَلام أبي الْمُنْذر فَقلت أعوذ بالسميع الْعَلِيم فَقَالَ لي قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنِّي قَرَأت عَلَى عَاصِم فَقلت أعوذ بالسميع الْعَلِيم فَقَالَ لي قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنِّي قَرَأت عَلَى زر بن حُبَيْش فَقلت أعوذ بالسميع الْعَلِيم فَقَالَ لي قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَأَنِّي قَرَأت عَلَى عبد الله بن مَسْعُود فَقلت أعوذ بالسميع الْعَلِيم فَقَالَ لي قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَأَنِّي قَرَأت عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقلت أعوذ بِالسَّمْعِ الْعَلِيم فَقَالَ لي «يَا بن أم عبد قل أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم هَكَذَا أَقْرَأَنِيهِ جِبْرِيل عَن الْقَلَم عَن اللَّوْح الْمَحْفُوظ» انْتَهَى.
وَعَن الثَّعْلَبِيّ رَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط بِسَنَدِهِ وَمَتنه.
683- الحَدِيث الْحَادِي عشر:
رُوِيَ أَن نَاسا من أهل مَكَّة فتنُوا فَارْتَدُّوا عَن الْإِسْلَام بعد دُخُولهمْ فِيهِ وَكَانَ فيهم من أكره فَأَجْرَى كلمة الْكفْر عَلَى لِسَانه وَهُوَ مُعْتَقد للْإيمَان مِنْهُم عمار وَأَبَوَاهُ يَاسر وَسُميَّة وصهيب وبلال وخباب وَسَالم عذبُوا فَأَما سميَّة فَربطت بَين بَعِيرَيْنِ ووجي فِي قبلهَا بِحَرْبَة وَقَالُوا إِنَّك أسلمت من أجل الرِّجَال فَقلت وَقتل يَاسر وهما أول قَتِيلين فِي الْإِسْلَام وَأما عمار فَأَعْطَاهُمْ مَا أَرَادوا بِلِسَانِهِ مكْرها فَقيل يَا رَسُول الله إِن عمارا كفر فَقَالَ: «كلا إِن عمارا ملئ إِيمَانًا من قرنه إِلَى قدمه وَاخْتَلَطَ الْإِيمَان بِلَحْمِهِ وَدَمه» فَأَتَى عمار رَسُول الله وَهُوَ يبكي فَجعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عَيْنَيْهِ وَيَقُول: «مَالك إِن عَادوا لَك فعد لَهُم بِمَا قلت».
قلت ذكره الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره هَكَذَا بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور عَن ابْن عَبَّاس من غير سَنَد وَكَذَلِكَ الْبَغَوِيّ وَكَذَلِكَ الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي فَضَائِل بِلَال عَن الْحُسَيْن بن عَلّي الْجعْفِيّ حَدثنَا زَائِدَة عَن عَاصِم عَن زر عَن عبد الله قَالَ أول من أظهر إِسْلَامه سَبْعَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر وعمار وَأَبوهُ يَاسر وَأمه سميَّة وصهيب والمقداد فَأَما رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنعه الله بِعَمِّهِ أبي طَالب وَأما أَبُو بكر فَمَنعه الله بقَوْمه وَأما سَائِرهمْ فَأَخذهُم الْمُشْركُونَ فَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاع الْحَدِيد وَأَوْقَفُوهُمْ فِي الشَّمْس فَمَا من أحد إِلَّا وَقد أَتَاهُم مَا أَرَادوا غير بِلَال فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفسه فِي الله وَهَان عَلَى قومه فَأَعْطوهُ الْولدَان فَجعلُوا يطوفون بِهِ فِي شعاب مَكَّة وَجعل يَقُول أحد أحد انْتَهَى.
وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة بِلَال أخبرنَا جرير بن عبد الحميد عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد قَالَ أول من أظهر الْإِسْلَام سَبْعَة.. فذكره إِلَى آخِره وَزَاد وَجَاء أَبُو جهل فَجعل يشْتم سميَّة وَيَرْفث ثمَّ طَعنهَا فَقَتلهَا فَهِيَ أول شَهِيد فِي الْإِسْلَام انْتَهَى.
وَقَالَ فِي مَوضِع آخر أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن عمر أَبُو الْمُنْذر حَدثنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد قَالَ أول شَهِيد اسْتشْهد فِي الْإِسْلَام سميَّة أم عمار أَتَاهَا أَبُو جهل لَعنه الله فَطَعَنَهَا بِحَرْبَة فِي قبلهَا حَتَّى قَتلهَا انْتَهَى.
684- الحَدِيث الثَّانِي عشر:
رُوِيَ أَن مُسَيْلمَة أَخذ رجلَيْنِ فَقَالَ لأَحَدهمَا مَا تَقول فِي مُحَمَّد قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَمَا تَقول فِي قَالَ أَنْت أَيْضا فَخَلَّاهُ وَقَالَ للْآخر مَا تَقول فِي مُحَمَّد قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَمَا تَقول فِي قَالَ أَنا أَصمّ فَأَعَادَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا فَأَعَادَ جَوَابه فَقتله فَبلغ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أما الأول فقد أَخذ بِرُخْصَة الله وَأما الثَّانِي فقد صدع بِالْحَقِّ فهنيئا لَهُ».
قلت رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي الْجِهَاد بتغيير يسير فَقَالَ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن علية عَن يُونُس عَن الْحسن أَن عيُونا لمُسَيْلمَة أخذُوا رجلَيْنِ من الْمُسلمين فَأتوهُ بهما فَقَالَ لأَحَدهمَا أَتَشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ نعم قَالَ أَتَشهد أَنِّي رَسُول الله فَأَهْوَى إِلَى أُذُنَيْهِ فَقَالَ إِنِّي أَصمّ فَأَعَادَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ مثله فَأمر بِهِ فَقتل وَقَالَ للْآخر أَتَشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ نعم قَالَ أَتَشهد أَنِّي رَسُول الله قَالَ نعم فَأرْسلهُ فَأَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُول الله هَلَكت قَالَ «وَمَا شَأْنك فَأخْبرهُ بِقِصَّتِهِ وقصة صَاحبه فَقَالَ: أما صَاحبك فَمَضَى عَلَى إيمَانه وَأما أَنْت فَأخذت بِالرُّخْصَةِ» انْتَهَى. وَهُوَ مُرْسل وَبَوَّبَ لَهُ.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره أخبرنَا معمر قَالَ سَمِعت أَن مُسَيْلمَة الْكذَّاب أحد رجلَيْنِ فَذكر الْقِصَّة بِنَحْوِهِ وَهَذَا معضل.
وَرَوَى الْوَاقِدِيّ فِي كتاب الزَّكَاة فِي بَاب مُسَيْلمَة حَدثنِي يَعْقُوب بن مُحَمَّد ابْن أبي صعصعة عَن مُوسَى بن ضَمرَة بن سعيد عَن أَبِيه عَن عباد بن تَمِيم قَالَ لما توفّي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقبل عَمْرو بن الْعَاصِ من عمان فَسمع بِهِ مُسَيْلمَة الْكذَّاب فَاعْترضَ لعَمْرو بن الْعَاصِ وَكَانَ عمي حبيب بن زيد بن عَاصِم وَعبد الله ابْن وهب الْأَسْلَمِيّ فِي السَّاقَة فَأَصَابَهُمَا فَقَالَ مُسَيْلمَة لِلْأَسْلَمِيِّ أَتَشهد أَنِّي رَسُول الله قَالَ نعم فَتَركه مَحْبُوسًا فِي حَدِيد وَأما عمي فَقَالَ لَهُ أَتَشهد أَنِّي رَسُول الله قَالَ لَا أسمع فَقَالَ أَتَشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ نعم وَجعل كلما قَالَ أَتَشهد أَنِّي رَسُول الله قَالَ لَا أسمع وَإِذا قَالَ أَتَشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ نعم فَأمر بِهِ فَقطع عضوا عضوا حَتَّى قطع يَدَيْهِ من الْمَنْكِبَيْنِ وَرجلَيْهِ من الْوَرِكَيْنِ وَأحرقهُ بالنَّار.
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة عَمْرو بن الْعَاصِ أَنا مُحَمَّد بن عمر الْوَاقِدِيّ حَدثنِي الضَّحَّاك أَبُو عُثْمَان قَالَ سَمِعت الزُّهْرِيّ يَقُول لما أقبل عَمْرو ابْن الْعَاصِ من عمان إِلَى آخر لفظ الْوَاقِدِيّ.
685- الحَدِيث الثَّالِث عشر:
فِي الحَدِيث نَادَى مُنَاد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَوْسِمِ بمنى إِنَّهَا أَيَّام طعم وَنعم فَلَا تَصُومُوا.
قلت غَرِيب جدا.
686- قَوْله رَوَى الشّعبِيّ عَن فَرْوَة بن نَوْفَل الْأَشْجَعِيّ عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ إِن معَاذًا كَانَ أمة قَانِتًا لله فَقلت غَلطت فَإِنَّمَا هُوَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ الْأمة الَّذِي يعلم الْخَيْر وَالْقَانِت الْمُطِيع لله وَرَسُوله وَكَانَ معَاذ كَذَلِك.
قلت رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره أخبرنَا الثَّوْريّ عَن فراس عَن الشّعبِيّ عَن مَسْرُوق قَالَ قَرَأت عِنْد عبد الله بن مَسْعُود {إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أمة قَانِتًا لله} فَقَالَ ابْن مَسْعُود إِن معَاذًا كَانَ أمة قَانِتًا قَالَ فَأَعَادُوا عَلَيْهِ فَأَعَادَ ثمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْأمة الَّذِي يعلم النَّاس الْخَيْر وَالْقَانِت الَّذِي يُطِيع الله وَرَسُوله انْتَهَى.
وَمن طَرِيق عبد الرَّزَّاق رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ.
وَرَوَاهُ فِي كتاب الْفَضَائِل من طَرِيق أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر حَدثنَا شُعْبَة سَمِعت فِرَاسًا يحدث عَن الشّعبِيّ عَن مَسْرُوق عَن عبد الله قَالَ إِن معَاذًا كَانَ أمة قَانِتًا لله فَقَالَ رجل من أَشْجَع يُقَال لَهُ فَرْوَة بن نَوْفَل إِنَّمَا ذَاك إِبْرَاهِيم فَقَالَ عبد الله إِنَّا كُنَّا نُشبههُ بإبراهيم ثمَّ قَالَ عبد الله الْأمة معلم الْخَيْر وَالْقَانِت الْمُطِيع لله وَلِرَسُولِهِ انْتَهَى. وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْحَاكِم أَيْضا من حَدِيث إِسْمَاعِيل ابْن علية عَن مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن عَن الشّعبِيّ حَدثنِي فَرْوَة بن نَوْفَل الْأَشْجَعِيّ قَالَ قَالَ ابْن مَسْعُود إِن معَاذ بن جبل كَانَ أمة قَانِتًا لله حَنِيفا فَقيل إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أمة قَانِتًا لله حَنِيفا فَقَالَ الْأمة الَّذِي يعلم النَّاس الْخَيْر وَالْقَانِت الْمُطِيع لله وَالرَّسُول وَكَانَ معَاذ بن جبل يعلم النَّاس الْخَيْر وَكَانَ مُطيعًا لله وَرَسُوله انْتَهَى.
وَسكت عَنهُ الْحَاكِم وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْمدْخل من حَدِيث سُفْيَان عَن زَكَرِيَّا عَن الشّعبِيّ بِهِ بِلَفْظ عبد الرَّزَّاق.